احنا مين وليه بنشتغل كدا؟

نحن مجموعة من المتطوعين  المهتمين بقضايا التنمية والعدالة الاجتماعية لتحقيق مواطنة فعالة، نؤمن بالدمج بين الخبرات الميدانية والجانب النظرى في رعاية وتنمية الطفولة. بدأنا العمل في منطقة الفواخير الجديدة خلف جامع عمرو مصر القديمة كمركز طفل عامل (شركة مدنية غير ربحية) لحماية ورعاية الأطفال العاملين منذ عام 1998. انتقلنا في عام 2002 إلى منطقة العمرانية بالجيزة نظرًا للاحتياج الشديد بالمنطقة لهذا النوع من الخدمات ووفقا لقانون الجمعيات الأهلية رقم 84 لعام 2002 تم توفيق الأوضاع من شركة مدنية إلى جمعية أهلية أشُهِرَت عام 2011 بمقرها الحالي (10 شارع الجنينة من شارع الدكتور العمرانية الغربية- الجيزة).

تأسست الجمعية للتعامل مع العديد من الفجوات في المجتمع أهمها ارتفاع نسب الأطفال العاملين بالمجتمعات التى تم العمل بها: وهي مجتمعات مهمشة محرومة من الخدمات الاجتماعية، وتتميز بسيادة القطاع غير النظامي في الإنتاج والخدمات. فيها تتعد الانتهاكات بشأن حقوقهم، ويشجِع على ذلك ثقافة المجتمع الداعمة لفكرة أن الطفل ملك الأهل وهم أحرار في تحديد واقعه ومستقبله. ومن جهة مقابلة ظهر الاهتمام العالمي بقضايا الأطفال العاملين في أواخر تسعينيات القرن الماضي قابله اهتمام محلي – مؤقت بهم. إذ اشتغلت حوالي خمشة عشر جمعية في بلادنا عليهم لمدة تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات. ثم خبا هذا الاهتمام – على المستوى القومي- وتراوحت قضايا الأطفال في ظروف صعبة بين الصعود أو الهبوط حسب ظهور قضايا أخرى كالتنمر.

لذا تهتم الجمعية بأبعاد مختلفة يبلورها مصطلح "الأطفال في ظروف صعبة". فهم الأطفال العاملين طوال الوقت، أو الذين يجمعون بين التعليم والعمل، والمعرضين للتسرب بسبب قصور التعليم والقناعات الثقافية بشأن الطفل وإعطاء أولوية لتعليمه، وهم كذلك الأطفال المحرومين من الخدمات أيا كان نوعها (تنموية – تعليمية- صحية...إلخ) إلى جانب الأيتام.     

فنحن نحلم ونطمح أن يستطيع جميع الأطفال في بلادنا وخاصة من هم في ظروف صعبة أن يتمتعوا بحقوقهم كافة، ويتمكنوا من التعبير عن أنفسهم ومن المفاوضة بشأنها (في ظل تنامي مسئولياتهم حسب نموهم بالعمر).

 رسالتنا ولماذا هذا التوجه

لا يعيش الطفل مستقلاً؛ فالطفولة مرحلة اعتمادية تتميز بتداخل الدوائر التى تؤثر فى حياة الطفل أثناء نموه وصولاً إلى الرشد. هذه المرحلة تحتاج الرعاية والتأهيل، وكشف القدرات والإمكانات من أجل تحقيق الاستقلالية والكفاءة عند نهاية مرحلة المراهقة وبداية مرحلة الشباب. والدوائر الفاعلة فى حياة الطفل هي: الأسرة، ثم الأصدقاء في الحضانة والمدرسة، ثم الشارع أو الحي أو صاحب العمل إذا اتجه الطفل للعمل. وهناك دوائر أخرى تتدخل في حياة الطفل فى حال ارتكابه مخالفات قانونية.

هذه الدوائر تحتم استراتيجيات تـَـدخـُــل متكاملة. لعل أولها توفير الفرص والخيارات للأطفال في ظروف صعبة توفيراً  يؤدى إلى تمكين الطفل من التمتع بحقوقه والتعبير عن حاجاته ومتطلباته، وتحسين شروط معيشته من أجل مصلحته الفضلى حاضراً ومستقبلاً.  وثانيها هي الاهتمام بالأسرة ورفع مستواها الاقتصادي والاجتماعي وتغيير ثقافتها نحو قضايا الأطفال، وثالثها الاهتمام بالمجتمع المحلي بالعمل على الحد من التسرب ورفع الوعي بحقوق الطفل وتأهيل وتحسين بيئة عمله، إلى جانب التشبيك والتنسيق مع التفيذيين والشعبيين ومنظمات العمل الأهلي الأخرى لتبادل الخبرات والتصدي لقضايا الأطفال المهمشين. ‏

تنعكس رسالتنا على قناعات واتجاهات العاملين بالجمعية، فحب الأطفال والتطوع للعمل من أجل مصلحتهم الفضلى ركن لا ينفصل من أركان عملنا.

لذا تتبنى جمعية حقق حلمك استراتجيات العمل أو التـَـدخــُــل التالية:

      • تقديم الخدمات والدعم للأطفال العاملين وأسرهم.  ‏
      • رفع وعى المجتمع بحقوق الأطفال وكيفية حمايتهم من الاستغلال والتهميش.  ‏
      • الحد من تسرب الأطفال من التعليم بسبب العمل والظروف الاقتصادية وتدهور المستوى التعليمي.  ‏
      • تأهيل ودمج الأطفال فى المجتمع.
      • الدمج بين الجانب النظري والخبرات الميدانية في آليات عملنا وبرامجنا.
      • تحسين بيئة العمل بالتعاون مع أصحاب الورش. ‏
      • التنسيق مع التنفيذين والشعبين للعمل على سد منابع عمالة الأطفال.  ‏
      • التشبيك مع المؤسسات الأهلية لتبادل الخبرات والتصدي لقضايا الأطفال المهمشين ومن هم في ظروف صعبة. 

      الكلمات المفتاحية   Key Words

      الأطفال في ظروف صعبة - الأطفال العاملين - استراتيجيات التدخل - التمكين.  

;
شاركها بين اصدقائك :