كتير مننا راح المدرسة، ولو كان حبها - مع إن أغلبنا بيكرهها دلوقتي- مش حاسس أو مقتنع بقيمة العلم والتعليم. وأغلبنا مش فاهم ليه إحنا بنذاكر كل المواد دي. وإللى ما بيعرفش يقرا ويكتب، هو حاسس إنه أقل من غيره عشان ما راحش المدرسة ولا اتعلمش. وعاوز طبعاً يقرا ويكتب وياخد شهادة تفيده ف شغلانة كويسة زي السواقة. ويمكن الغالبية مش عاوزة غير الشهادة وبس، لكن العلم والمعرفة زي الجغرافيا والعلوم ممكن يكون ما لهاش لازمة ف حياته العملية.
ف الجمعية إحنا بنتعلم سوا: يعني الفريق إللى بيعلم مقتنع إنه بيتعلم من الأطفال والمراهقين خبراتهم ف الحياة، وبيعرف طرق تفكير غير طريقته، وبيتدرب عملي إزاي يكون ميسر ومنشط شاطر (دي الفكرة الأساسية لباولو فيريري). أما الأطفال والمراهقين إللى دخلوا الجمعية عشان يتعلموا، فهم بيتعملوا من بعض خبراتهم المختلفة، وبيفهموا إزاي كل واحد بيفكر بطريقته. وكل دا بيحصل وهما بيتعلموا مننا إزاي يفكوا الخط ومباديء الحساب.
شطارتنا هية إننا نقنعهم بإن العلم مفيد ف حياتنا وحياتهم، فهو بينور العقل، ويدينا طريقة ف التفكير تعتمد على الحقايق إللى بنشوفها. والعلم مفيد عشان ما نروحش لناس يوهمونا إنهم قادرين يحلوا مشكلاتنا بعد ما يعرفوا أسرارنا ويتاجروا بيها.
شطارتنا إننا نزود شوقهم للتعليم ونوريهم عملي، إن كل ما بنتعلم بنبقى عاوزين نتعلم أكتر، وبنعرف إن بحر العلم واسع مالهوش قرار، وعشان كدا بنركز على التعليم الحواري والنشط. بنستخدم وسايل إيضاح كتيرة، وبنعمل أنشطة تخلي الطفلـ/ـة يتعلموا مع بعض وهمة بيشتغلوها، وبنحل ألغاز ونلعب ألعاب تخلينا نفهم ونعرف أكتر من فك الخط. وفيه أمثلة كتيرة عن التعليم النشط باستخدام الورق المقوى (الهيكل العظمي) والقص واللصق (في خريطة مصر فكل لون له معنى فيها) ومعرفة عواصم المحافظات (باللعب بالكور في المعسكرات) دا غير المسرح التعليمي.
من أكتر الحاجات إللى بنتعملها ف الجمعية إن ممكن الأطفال تساعد بعض ف التعليم، زي ما بنساعد بعض ف اللعب. وعشان كدا فيه وقت أثناء لقاءات دعم المهارات إن الأطفال تساعد بعض ف شرح دروس أو حل التدريبات، أو فهم المعلومات العامة إللى بياخدوها في النشاط (الطريقة دي اسمها من طفل لطفل).
الكلمات المفتاحية:
التعليم النشط، من طفل لطفل، التعلم الحواري، باولو فيراري.
مقالات لها صلة في موقعنا: (من هو باولو فيريري)